لا تحكم قبل ان تعرف

في قطار يسير ، كان بإحدى غرفه أربعة أشخاص ، شيخ في السبعين وابنه في الخامسة والعشرين ، وزوجان (رجل وزوجته) ، كان القطار يسير فجأة أخرج الشاب يده من النافذة وقال : أبي، أبي ، ما أحلى النسيم يداعب يدي ،، فابتسم الشيخ ولم يرد ، ثم قال الشاب : أبي ، أبي أنظر إلى تلك البركة ، كم فيها من طيور جميلة ، فابتسم الشيخ وهو يلتفت ناحيتها ، لكن الزوجين كانا في غاية التعجب ، كيف يتصرف هذا الشاب تصرّف الأطفال وكيف يسكت والده عنه ولا يعالجة ، فجأة قطع استغرابهما صوت الشاب وهو يقول ،: أبي ، أبي ، رأيت وميض البرق من تلك الناحية ، أعتقد أن المطر ستنزل ، آه كم أحب رؤية المطر وقطراته فوق النافذة ، فأومأ الشيخ برأسه دلالة على أنه أيضا يشاطر ه الرأي ، وهنا نطقت الزوجة وقالت للشيخ : سيدي ، معذرة ، كان يجدر بك أن تحمل إبنك للطبيب ، فمن غير المعقول السكوت عنه وهو بهذه الحالة ؟ فابتسم لها وقال : فعلا كنا عند الطبيب ، فإبني صار اليوم فقط مبصرا بعد عمليات متكررة ، فقد وُلد كفيفا ..دعوه يفرح بألوان الحياة ..ثم عاد للإبتسام لولده ....
العبرة : لا يجب أن نحكم على أي شيء بالسلب أو بالإيجاب قبل أن نعرف كل الحقيقة ...