منتدى خليفة الطيب أحمر العين



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى خليفة الطيب أحمر العين

منتدى خليفة الطيب أحمر العين

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى يتعلق بثانوية خليفة الطيب أحمر العين ولاية تيبازة تطرح فيه جميع الانشغلات و المواضيع الخاصة بالطلبة و الاساتذة

ثانوية خليفة الطيب تقع في بلدية احمر العين شرق ولاية تيبازة و هي ثانوبة متعددة الاختصاصات

المواضيع الأخيرة

»  كيف نجعل منتدانا مميز ؟
الخلايا الجذعية Emptyالجمعة أكتوبر 05, 2012 8:17 am من طرف Fayçal

» قصة دوخت كل من قرأها راح تندم اذا لم تدخل
الخلايا الجذعية Emptyالأربعاء سبتمبر 19, 2012 7:45 pm من طرف chamse

» اتحداكم الاذكى يحل هذا اللغز الرياضي
الخلايا الجذعية Emptyالأربعاء سبتمبر 19, 2012 7:27 pm من طرف chamse

» لغز للادكياء
الخلايا الجذعية Emptyالأربعاء سبتمبر 19, 2012 7:24 pm من طرف chamse

»  شرب الماء على معدة خاوية يعالج من عدة امراض...
الخلايا الجذعية Emptyالثلاثاء سبتمبر 18, 2012 8:26 pm من طرف chamse

» فتح موقع خاص بثانوية خليفة الطيب
الخلايا الجذعية Emptyالثلاثاء سبتمبر 11, 2012 4:15 pm من طرف chamse

» الدنيا كيفاش دايرة
الخلايا الجذعية Emptyالجمعة ديسمبر 16, 2011 1:49 pm من طرف tri-foy

» مشكل معقد
الخلايا الجذعية Emptyالجمعة ديسمبر 16, 2011 1:40 pm من طرف tri-foy

» مخطط الاستجابة المناعية
الخلايا الجذعية Emptyالسبت مايو 21, 2011 12:40 pm من طرف Admin

التبادل الاعلاني

احداث منتدى مجاني

    الخلايا الجذعية

    avatar
    مايا


    المساهمات : 9
    تاريخ التسجيل : 19/09/2010

    الخلايا الجذعية Empty الخلايا الجذعية

    مُساهمة  مايا السبت أكتوبر 02, 2010 1:25 pm

    الخلايا الجذعية ...انجازات رائعة وآفاق طبية واعدة
    ... لكن إلى أين سيقودنا التلاعب بها !؟
    ما المقصود بالخلايا الجذعية ، وكيف يمكن الحصول عليها؟ وما أهميتها من الناحية العلمية ؟ولماذا تعتبر واعدة وتنطوي على آمال ومخاطر كبيرة في حقل العناية الصحية ..؟
    الخلايا الجذرية Cells Stem عبارة عن خلايا لها القدرة على الانقسام لإنتاج أكثر من نوع من الخلايا على خلاف الخلايا الأخرى والتي تنقسم لإنتاج خلايا مشابهة تماما للخلية الأم . وتسمى كذلك بالخلايا الأولية أو الأساسية أو المنشأ ، وهي تعتبر مشابهة للخلايا الجسدية حيث تحتوي على 46 كروموسوم.

    وقد اختلفت المعاني الخاصة بالمصطلح Cells Stem فهناك من يعتبرها الخلايا الجذرية - الخلايا الجذعية - الخلايا الأساسية - الخلايا الأصلية - خلايا المنشأ ، مع الـتأكيد على أن جميع هذه المصطلحات المذكورة صحيحة .

    والخلايا الجذعية التي تصلح الأنسجة البالغة، وهي طينة الجسد الحية التي ينحت منها الجسم ويرمم.

    أنواع الخلايا الجذعية:

    أولاً : الخلايا الجذعية الجنينية Empryonic Stem Cells

    ثانياً : الخلايا الجذعية البالغة Adult Stem Cells

    وتوجد في الأطفال والبالغين على حد سواء . وهذه الخلايا مهمة لإمداد الأنسجة بالخلايا التي تموت كنتيجة طبيعية لانتهاء عمرها المحدد في النسيج .
    لم يتم حتى الآن اكتشاف جميع الخلايا الجذعية البالغة في جميع أنواع الأنسجة . وتواجه العلماء بعض المشاكل العلمية التي تحد من إمكانية الاستفادة من الخلايا الجذرية البالغة ، ومن هذه المشاكل :

    * وجودها بكميات قليلة مما يجعل من الصعب عزلها وتنقيتها .

    * يقل عددها مع التقدم في العمر بالإنسان .

    * ليس لها نفس القدرة على التكاثر الموجودة في الخلايا الجنينية .

    * قد تحتوي على بعض العيوب نتيجة تعرضها لبعض المؤثرات كالسموم .

    هناك بعض الفروق المهمة بين الخلايا الجذعية الجنينينة والبالغة وهو أن الخلايا الجذرية الجنينينة تنتج أنزيم Telomerase، والذي يساعدها على الانقسام باستمرار وبشكل نهائي ، بينما الخلايا الجذرية البالغة لا تنتج هذا الأنزيم إلا بكميات قليلة أو على فترات متباعدة مما يجعلها محدودة العمر .

    كما أن الخلايا الجذعية الجنينية قادرة على التحول إلى جميع أنواع الأنسجة الموجودة في جسم الإنسان ، بينما الخلايا الجذرية البالغة لا تتمتع بهذه القدرة الكبيرة على التحول . وهذا يجعل الخلايا الجذرية الجنينية أفضل من الخلايا الجذرية البالغة .

    مثل هذه الأبحاث يتوقع لها أن تنتج أنسجة خاصة تستخدم لعلاج المرضى ( كبعض أنواع السرطانات ، السكري ، بعض الأمراض العصبية ) ، وفي مراحل متقدمة قد يمكن إنتاج أعضاء متكاملة لزراعتها لدى المرضى المحتاجين لنقل الأعضاء .

    طرق الحصول على الخلايا الجذعية

    يتم تكوين الخطوط الخلوية لهذه الخلايا البشرية بإحدى الطرق الآتية :

    1- طريقة الدكتور جيمس طومسون : حيث يتم عزل الخلايا الجذعية الجنينية (Pluripotent) مباشرة من كتلة الخلايا الداخلية للأجنة البشرية في مرحلة البلاستوسايت (Plastocyte) ، وبعد ذلك تم عزل هذه الخلايا وتنميتها في مزارع خلوية منتجا خطوطا خلوية من الخلايا الجذرية الجنينية ، وفعلا تحول بعض هذه الخلايا إلى أنواع من الأنسجة المختلفة .

    2- طريقة الدكتور جيرهارت : حيث عزل هذه الخلايا من الأنسجة الجنينية التي تحصل عليها من الأجنة المجهضة ( قام العالم بأخذ الخلايا من المنطقة التي تكون الخصي والمبايض في الجنين لاحقا ).

    3- طريقة الاستنساخ العلاجي : طريقة تعتمد على نقل نوى الخلايا الجسدية (Somatic Cell Nuclear Transfer) ، حيث قام العلماء بأخذ بويضة حيوان طبيعية وأزالوا النواة منها ، وبعد ذلك وعن طريق ظروف معملية خاصة أخذت نواة من خلية جسدية ( غير البويضة والحيوان المنوي ) ، ودمجت مع البويضة ( منزوعة النواة ) ، فكونت خلية جديدة تتميز بأنها ذات قدرة كاملة على تكوين كائن حي كامل ، وعليه فهي خلايا كاملة الفعالية (Totipotent).
    إن هذه الخلايا تنمو إلى طور البلاستوسايت (Plastocyte) وخلايا الكتلة الداخلية يمكن أن تكون مصدرا للخطوط الخلوية . وهذه الطريقة تتبع تقنية الاستنساخ المعروفة نفسها ، إلا أن الهدف من هذه الطريقة ليس إنتاج كائن حي كامل ، وإنما الحصول على الخلايا الجذرية الجنينية لاستخدامها في العلاج .

    وتمتاز هذه الطريقة بأن الخلايا الجذعية الناتجة متطابقة جينياً مع الفرد الذي أخذت منه النواة وزرعت في البويضة مما يحل مشكلة رفض الأنسجة من قبل الجهاز المناعي ، كما تعتبر البويضة المخصبة من الخلايا الجذرية الأكثر بدائية والأكثر قدرة ، إذ لديها القدرة على تكوين أي نوع من الأنسجة داخل الجسم .

    4- تم الحصول على الخلايا الجذرية البالغة من المشيمة .

    5- تم الحصول على الخلايا الجذرية البالغة من خلايا أنسجة البالغين كنخاع العظم والخلايا الدهنية .

    الخلايا الجذرية ( الجذعية ) Stem Cells ..

    الانجازات والتطبيقات الحديثة

    يتطلب القيام بالأبحاث على الخلايا الجذعية للبويضات البشرية الملقحة من الباحث تلقيح بويضة بحيوان منوي في أوعية المختبرات ثم إيقاف نمو الجنين في مرحلة مبكرة قبل مرحلة الزراعة في الرحم ( إن صح تسميته جنين قبل زراعته في الرحم ) وذلك للاستفادة من الخلايا الجذرية وإجراء الأبحاث عليها لرعايتها وتنميتها في بيئة خاصة .
    تطبيقات واستخدامات الخلايا الجذرية
    1- استخدام الخلايا الجذرية فيما يعرف بالعلاج الخلوي ( حيث أن هنالك العديد من الأمراض والاعتلالات التي يكون سببها الرئيسي هو تعطل الوظائف الخلوية وتحطم أنسجة الجسم ، مما يوفر علاجا لعدد كبير من الأمراض المستعصية ، مثل الزهايمر ، ومرض باركنسون ، وإصابات الحبل الشوكي ، وأمراض القلب والسكري والتهاب
    المفاصل والحروق .
    2- المساعدة في معرفة وتحديد الأسباب الأساسية ,مواقع الخطأ التي تتسبب عادة في أمراض مميتة مثل السرطان والعيوب الخلقية التي تحدث نتيجة لانقسام الخلايا وتخصصها غير الطبيعيين .
    3- في المجال الصيدلاني: سوف تساعد أبحاث الخلايا الجذرية البشرية في تكوين وتطوير العقاقير الطبية واختبار آثارها ومدى تأثيرها .
    4- التغلب على الرفض المناعي .
    آخر التطورات في أبحاث الخلايا الجذعية :
    * خلايا جذعية للمرة الأولى لمعالجة مريض بالقلب :
    أعلن باحثون استراليون استخدام خلايا جذرية المنشأ للمرة الأولى لمعالجة شخص مريض بالقلب . وكان المريض قد أجرى ثلاث عمليات جراحية في القلب حين قرر الأطباء علاجه بواسطة زراعة الخلايا الجذعية .
    وأوضح طبيب القلب المسؤول أن هذه أول تجربة في هذا المجال من العلاج ،إن نجحت فستمكن من مساعدة حوالي ثلث المصابين بأمراض القلب في مراحلها الأخيرة .وحذر من أن هذه العملية إلا للمرضى الميئوس من شفائهم .
    وشرح الطبيب أنه تم استخراج الخلايا الجذرية من النخاع العظمي لورك المريض وحقنها في عضلة القلب ، وإن نجحت العملية ، فستبدأ الخلايا بإفراز مواد تشجع نمو شرايين القلب .
    وهذه التجربة يمكن تطبيقها على المرضى الذين لم يعد من الممكن معالجة شرايين قلوبهم بالوسائل التقليدية مثل توسيع الشرايين .
    * استخدام الخلايا الجذعية في تجارب علاج الأمراض القلبية :

    بينت سلسلة من التجارب المختبرية على الحيوانات أنه يمكن إصلاح الخلل الذي يحدث بعد احتشاء العضلة القلبية بواسطة زراعة خلايا جذرية أو أصلية جديدة ، فقد استطاع الأطباء تحويل الخلايا الجذرية إلى خلايا قلبية في الفئران .

    ويتوقع الأطباء أن يصبح هذا الأسلوب العلاجي ممكنا لدى الإنسان بعد ثلاث سنوات من الآن .

    وفي تجارب أجراها العلماء استطاعوا عزل خلايا أصلية من نخاع عظام فأر ذكر ، ثم حقنوا هذه الخلايا في قلوب ثلاثين فأرا تعاني من الفشل القلبي ، ووجد الأطباء خلال متابعة تلك الفئران أن الخلايا الأصلية تحولت إلى خلايا قلبية في 64 % من الفئران .

    وقد راقب الأطباء تطور تلك الخلايا من خلال ربط الخلايا الأصلية المستخدمة في التجربة بمادة مشعة ، ووجد أيضا أن حقن الخلايا الأصلية المأخوذة من نخاع العظام في ذيول الفئران يؤدي إلى النتائج نفسها ، حيث وجد أ، الخلايا الأصلية لديها القدرة على أن تهاجر من الذيل إلى القلب لتستقر فيه ، إذ تبدأ بالتحول إلى خلايا قلبية هناك .

    * إنتاج خلايا الدم من الخلايا الجذعية الجنينية :

    نجح باحثون للمرة الأولى في إنتاج خلايا الدم انطلاقا من الخلايا الجذرية للأجنة البشرية مما يفتح الباب أمام بنوك الدم . ونجح العلماء في حمل الخلايا الجنينية على إنتاج مستعمرات من الكريات الحمراء ، والكريات البيضاء ، والصفائح المتشابهة التي تتشكل طبيعياً من النخاع العظمي .

    وقد شملت الدراسات الحديثة خلايا جذرية بالغة مأخوذة من نخاع العظام.

    * حفظ دم الحبل السري للوليد بغية معالجته به ضد السرطان عند البلوغ

    تأسست في ألمانيا أول شركة لحفظ دماء الحبل السري بغية استخدامه لاحقاً في علاج الإنسان عند البلوغ ضد الأمراض المستعصية . وتشير الشركة إلى أنها تقوم بحفظ دم الحبل السري للجنين بموافقة والديه كي يستخدم في علاجه شخصياً في وقت لاحق . وحسب المعلومات يتلقى الوالدان تجهيزات لسحب الدم وحفظه بعد أن يوقعا على اتفاق لحفظ دم الحبل السري لوليدهما مقابل 2900 مارك ولفترة 20 عاماً .

    ويساعد الأطباء الوالدين قبل قطع الحبل السري وحدوث الولادة بثوان، على سحب الدم من أوردة الحبل السري بحجم 80 ميلليمترا ، حيث يجري نقله بواسطة حافظات خاصة ليجري تجميده خلال 24 ساعة من سحبه .

    ويتم تجميد هذا الدم الحاوي على الخلايا الجذرية وفق شروط دقيقة بدرجة 197 مئوية تحت الصفر ( في النتروجين السائل ) ، وقد أوصى الصليب الأخضر الألماني ( منظمة بيئية ) كافة العوائل على اتخاذ هذا الإجراء الاحترازي المهم ، وقالت إنه لا ينطوي على أي مجازفة بالوليد أو بحياة الأم .
    ويضيف التقرير أن الدم الذي يسري في الحبل السري للجنين يحتوي على خلايا جذرية تشبه تلك التي توجد لاحقاً في نخاع العظام ، وهي خلايا تعين الإنسان على إنتاج خلايا العظام والغضاريف والعضلات إضافة إلى خلايا الكبد والخلايا التي تشكل لطانة الأوعية الدموية .

    المهم في الأمر أنه لحفظ دم الحبل السري فوائد مستقبلية كبيرة رغم أن العلماء لا يزالون في بداية أبحاثهم حول الموضوع ، لكن هناك شيئاً مؤكداً هو أن الخلايا الجذرية المستمدة من دماء الحبل السري يمكن استخدامها بنجاح حيثما تطلب الأمر تدخل الأطباء لمعالجة صاحب الدم من الأمراض المستعصية مثل : مختلف أنواع سرطان الدم ، سرطان الصدر، سرطان الرئتين ، وسرطان الرحم ، وأمراض المناعة الذاتية كالروماتيزم .

    كذلك إن الخلايا الجذرية المستمدة من الحبل السري قادرة أيضا على إنتاج خلايا عضلات القلب ويمكن أن تشكل بديلا ناجحا في المستقبل لعمليات زراعة القلب ، وقد ثبت أن هذه الخلايا تختلف عن الخلايا المأخوذة من المشايم أو من الأجنة المجهضة ، كما ثبت أنها تتمتع بقابلية على مقاومة ظروف التجميد لسنين طويلة .
    يمكن معالجة الإنسان المصاب بالسرطان عن طريق زرق هذه الخلايا إليه قبل أن يلجأ الطب إلى معالجته بواسطة الكيميائيات والأشعة النووية .كما أن توفر الخلايا الجذرية يوفر على المريض تدخل الأطباء جراحيا لاستخراج هذه الخلايا من نخاع العظام .

    وحسب التقديرات فإن الخلايا الجذرية المتوفرة في دم الحبل السري تكفي لعلاج صاحبها ( بافتراض أنه يزن 116 كغ ) مستقبلا لمرة واحدة فقط ضد الأمراض المستعصية ، ولهذا ينكب الأطباء والباحثون على تطوير تقنيات تكثير هذه الخلايا مختبريا ويتوقعون أن يحققوا نتائج إيجابية خلال ثلاث إلى أربع سنوات .
    الإيجابي في هذه العملية أنها تخلص المريض من مشكلة لفظ أو رفض الأجزاء المزروعة المأخوذة من متبرع غريب لأنها ليست ملوثة بالفيروسات وسهلة الحدوث
    وقد عولجت طفلة أمريكية ( 4 سنوات ) تعاني من ورم أرومة العصبي Neuroblastoma بواسطة الخلايا الجذرية المستمدة من الدم في حبل ولادتها السري عام 2001 م ، وشفيت من مرضها تماما الآن .

    كما عولجت الطفلة الأمريكية مولي ناشي بخلايا الحبل السري لأخيها المولود في أنابيب الاختبار ، وهذا ما جرى في جامعة مينيسوتا من خلال بحث العلماء عن علاج للطفلة مولي ( 6 سنوات ) من مرض فقر دم فانكوني Fanconi Anaemia ، وهو مرض وراثي نادر ، لا يمكن إنقاذ الطفلة منه إلا بواسطة عملية زرع نخاع العظم عند الطفلة .

    وقدر العلماء أن العملية ستنجح بنسبة 85% إذا تلقت النخاع من أقارب الدرجة الأولى وبنسبة (40 - 50 )% في حال تلقيها النخاع من غريب ، وهنا لجأ العلماء إلى عملية فريدة ، إذ أجروا تلقيحا جنسيا للوالدين ، وهما يحملان المرض وراثيا ( بصفة متنحية ) لكنهما لم يصابا به ، بواسطة خلايا جنسية لا تحمل المرض .

    * تحويل خلايا جذرية بالغة إلى أنسجة وأعصاب جديدة :

    أعلن باحثون استراليون أنهم على وشك تحقيق إنجاز علمي يتيح علاج الأضرار التي تصيب الدماغ والأعصاب والنخاع الشوكي مع نجاحهم في عزل خلايا جذرية عصبية بالغة . نمت مع أنسجة وظيفية أخرى ، وقال الباحثون أن مرضى الزهايمر وباركنسون يمكن ان يستفيدوا من هذه التقنية ، في حين قال الأطباء الذين نشروا نتائج بحثهم

    في مجلة " نيتشر" أنهم نجحوا في عزل أعداد كبيرة من الخلايا الجذرية العصبية القادرة على النمو لتشكيل أنسجة جديدة وأعصاب وعضلات، وقالوا أن الإنجاز قد يتيح إنهاء الجدل القائم بشأن الأبحاث الجارية على الاستنساخ العلاجي الذي يقوم على أخذ خلايا جذرية من أجنة بشرية مستنسخة يتم تدميرها لاحقا .
    وقال الباحثون الاستراليون أنهم كانوا أول من عزل خلايا جذرية عصبية من فئران يمكن للباحثين أن يجروا تجارب للتأكد من قدرتها على النمو لتشكيل أنسجة مختلفة .

    وقال أحد الباحثين أن الخلايا العصبية المأخوذة من الدماغ كانت نقية بنسبة 80 % ، وأضاف " قمنا بمزج هذه الخلايا بخلايا عضلية في أنبوب الاختبار ، وخلال ثلاثة إلى أربعة أيام تحول معظم هذه الخلايا إلى خلايا عضلية .وقال أن الهدف هو وضع دواء يقوم بتحفيز نمو هذه الخلايا بدون الحاجة إلى تدخل جراحي أو إلى زرع خلايا جذرية من أجنة مستنسخة .

    * خلايا جذرية مزروعة تمكن حيوانات مشلولة من السير :

    في تجربة جديدة مكنت الخلايا الجذرية المزروعة حيوانات المختبرات المشلولة من السير مجددا ، مما يعني أنها المرة الأولى التي توفر هذه التقنية مثل هذا العلاج

    * تحويل الخلايا الجذرية إلى خلايا عصبية لمعالجة أمراض الدماغ :

    أشار أحدث بحثين علميين نشرا في مجلة " ساينس " العلمية إلى إمكانيات تطور الخلايا الجذرية ، وهي الخلايا الأصيلة غير المتخصصة المستخلصة من نخاع العظم ، إلى خلايا عصبية بعد زرعها داخل أدمغة الحيوانات .

    وقد أثبتت الأبحاث حتى الآن ، إمكانية حدوث تحول في الخلايا الجذرية إلى خلايا قريبة من الخلايا العصبية لدى زراعتها في الظروف المختبرية ، وقد ظلت هذه الخلايا الأصيلة تحير العلماء لسنوات ، خصوصا في إمكانات توظيفها لعلاج أمراض الدماغ .

    وقد اقترح بعضهم زرعها داخل المخ والسماح لها بالتجول عبره للتحول إلى خلايا متخصصة . ونجح فريقان علميان منفصلان الآن في إثبات أن الخلايا الجذرية المستخلصة من نخاع العظام التي زرعت في الفئران ، انتقلت نحو أدمغتها وتحولت على ما بدا للعلماء على أنها خلايا عصبية .

    وتطرح هذه الأبحاث آفاقا واسعة لاحتمال توظيف الخلايا الجذرية كمصدر جاهز للخلايا العصبية ، في علاج أمراض عصبية مثل مرض باركنسون والأمراض الناجمة عن إصابة الدماغ .

    وتوصل البحثان اللذان نفذا بطريقتين مختلفتين ، وبشكل منفصل ، إلى نفس النتيجة . فقد زرع الفريق الأول خلايا جذرية من نخاع العظام من فأر ذكر داخل أنثى فأر ولدت لتوها ولا تملك أي خلايا دم بيضاء خاصة بها .

    وقد تمكن الباحثون من التعرف على نخاع العظام الذكري داخل أنثى الفأر بواسطة كروموسوم " واي " الذكري الذي أصبح دليلا ومرشدا لهم في بحثهم لتمييز الخلايا المزروعة عن خلايا أنثى الفأر . وزرعت الخلايا الجذرية داخل سبعة من إناث الفئران الوليدة ، مما سمح بمقارنة خلايا أدمغتها مع خلايا أدمغة مجموعة ثانية من شقيقاتها من إناث الفأر الوليدات اللواتي لم تزرع لديهن هذه الخلايا ، تأكد العلماء من ظهور علامات فارقة بين خلايا الدماغ للمجموعتين بعد أربعة أشهر من زرع الخلايا الجذرية .

    وظهرت الخلايا الأصيلة المزروعة وكأنها تحولت إلى خلايا عصبية رصدت في مختلف مناطق الدماغ . وقد قام الفريق الثاني بزرع خلايا جذرية مأخوذة من نخاع العظم لفأر بالغ توجد فيها علامة تسمى " البروتين المتوهج الأخضر GFP " داخل جسم فأر بالغ آخر قضي على كامل نخاعه العظمي بواسطة الإشعاع .

    وأظهر البحث أن الخلايا المزروعة انتقلت إلى عدة مواقع داخل الدماغ ، وأنها قد استجابت لبيئة منطقتها ، وقامت بتنفيذ أعمال الخلايا العصبية . وصرح كبار الخبراء الأمريكيين الذين تابعوا هذين البحثين أن نتائجهما تبشر بآفاق واسعة لعلاج أمراض الدماغ . إلا أن خبراء آخرين أشاروا إلى أن أسئلة كثيرة لا تزال تنتظر إجاباتها قبل اختبارها فعلا على الإنسان ، وأهم هذه الأسئلة العوامل التي تقود إلى نمو وتطور الخلايا الجذرية إلى نوع من الخلايا العصبية .

    · الخلايا الجذعية الجنينية لعلاج داء باركنسون :

    · أكد العلماء أنهم الآن أقرب من أي وقت مضى لإيجاد علاج شاف لداء باركنسون باستخدام خلايا رئيسية مستخلصة من الأجنة ، حيث أثبتت التجارب التي أجريت على الفئران المخبرية باستخدام الخلايا الجذرية الجنينية التي تستطيع أن تتخصص إلى أي نوع ممن أنسجة الجسم ، والتي يمكن أن يتم استنباتها بأعداد كبيرة .

    · واستخدم العلماء هذه الخلايا حتى تنتج مادة ( الدوبامين ) عندما تزرع في أدمغة الفئران .

    * الخلايا النخاعية لعلاج سرطان الكلى :

    · بدأ علاج تجريبي للسرطان يحصل خلاله المريض على خلايا نخاع عظمي من أخ أو أخت بالإضافة إلى عقاقير تثبط الجهاز المناعي ، يظهر نتائج واعدة فيما يتعلق بعلاج سرطان الكلى الذي لا شفاء منه حتى الآن .

    · حيث أن بعض خلايا الدم اليت تعرف بالخلايا الجذرية غالبا ماتشن هجوما على الجسم بشكل عام وعلى الخلايا السرطانية بشكل خاص عند نقلها غلى المصابين بأورام سرطانية . ولكن من خلال إضعاف جهاز المناعة بصورة مؤقتة وحقن الخلايا الجذرية من أحد أشقاء المريض فإنه يمكن تدريب بعض الخلايا الجذرية الجديدة على مهاجمة الورم . وقد أجريت التجربة على 19 مريضا ولكن تسعة منهم لم يستجيبوا على الإطلاق للعلاج في حين قتلت آثاره الجانبية اثنين . وقد حذر الباحثون من أنه مازال في مراحله التجريبية ، ولكن عشرة من 19 مريضا استجابوا للعلاج . وفي ثلاث من الحالات اختفت الأورام وكانت النتيجة مذهلة إذ بينت التحاليل فيما بعد أن انكماش حجم الأورام كان مذهلا ، كما أن اثنين فقط من الذين تحسنت حالاتهم انتكسوا مرة أخرى.

    * الخلايا الجذرية لعلاج مرضى الكبد :

    ومن ناحية أخرى توصل العلماء إلى اكتشاف جديد يفتح أبواب الأمل لمرضى الكبد وذلك باستخدام خلايا الدم الأولية الموجودة في النخاع العظمي ، حيث أثبت العلماء تحول تلك الخلايا بعد زراعتها في شخص ما غل خلايا كبدية ، وقد لاحظوا وجود خلايا كبدية ذكرية في كبد امرأة تم زرع نخاع عظمي من رجل فيها .
    وهذا الاكتشاف يمكن استخدامه لعلاج كثير من الحالات التي تعاني من فشل كبدي سواء نتيجة للأعراض الجانبية للأدوية أو نتيجة للأورام السرطانية ، وبزرع الخلايا الأولية من النخاع العظمي للمرض نفسه ، يمكن تلافي مشكلة رفض الجسم للأنسجة الغريبة .

    * الخلايا الجذرية لمعالجة مرضى السكر :

    قال باحثون أنهم نقلوا خلايا جذرية من جنين فأر إلى خلايا تنتج الأنسولين في خطوة قد تؤدي إلى أسلوب يحدث ثورة جديدة في علاج مرض البول السكري .
    وقال الباحثون أنهم استحثوا الخلايا الجذرية الجنينية في الفئران لتوليد أربعة أنواع من الخلايا تحولت إلى كتل نسيجية متخصصة . وقال الباحثون أن كل هذه الأنواع تفرز الأنسولين وهرمونات بنكرياسية وتتجمع فوق بعضها لتكوين كتل تشبه كتل الخلايا النسيجية المنتجة للأنسولين في البنكرياس التي تسمى جزر لانجرهانز .

    * الهندسة الوراثية والخلايا الجذرية لعلاج الروماتيزم والتهاب المفاصل :

    ابتدع العلماء الألمان طريقة جديدة لمعالجة مرض الروماتيزم الذي يعتبر أكثر أمراض المناعة الذاتية شيوعا في العالم .
    وتعتمد التقنية التي استخدمها الباحثون على طريقة مستحدثة لحفظ المكونات الهامة من نظام المناعة في جسم الإنسان ، وتحطيم بقية هذا النظام بواسطة الأدوية الكيماوية ، ثم استخدام " الخلايا الجذرية " لإعادة بناء هذا النظام على أسس سليمة .

    وذكر البروفيسور المسؤول ، أن هدف العلاج هو تحطيم جهاز المناعة القديم المولد للأجسام المضادة التي تهاجم جسم الإنسان ، وإعادة بنائه لاحقا بواسطة زرع ما يسمى بخلايا الجذرية الذاتية Autologous Stem Cells .

    وأكد على أن العديد من الدراسات السابقة أثبتت إمكانية استبدال خلايا النظام الدفاعي المضطربة ، في حالة الروماتيزم ، بخلايا المنشأ المستمدة من ذات الإنسان ، وأن ذلك يفلح في تجديد نظام مناعة المريض .

    مورست الطريقة مع 9 مرضى يعانون من آلام حادة ناجمة عن الروماتيزم ، فلم تتسبب بموت أي مريض أو تعريض حياة المرضى للخطر .
    غير أن العلاج لم يفلح مع 5 مرضى ، وأفلح في تخليص 3 مرضى من الروماتيزم طوال 38 شهر ، ونجح في شفاء مريض آخر من المرض طوال 9 أشهر .

    ابتكار بديل لاستنساخ الأجنة :

    نجحت الدكتورة الهام أبو الجدايل الباحثة السعودية فى ابتكار بديل لاستنساخ الأجنة للأغراض العلاجية من خلال استنباط ، ما يعرف بالخلايا الجذعية من خلايا أشخاص بالغين دون الوقوع فى الورطة الأخلاقية التى تحيط باستنساخ الأجنة واستخدامها فى الأغراض العلمية والعلاجية . وتشير الباحثة إلى أن التقنية الجديدة تستطيع علاج العديد من الأمراض المستعصية مثل الشلل الرعاشي واللوكيميا والزهايمر. وقد توصلت الدكتورة إلى هذا الاكتشاف بمحض الصدفة حيث كانت تجرى بحثا لقتل خلايا الدم البيضاء ووجدت أن هذه الخلايا الكاملة النمو والتي تختص بعمليات الدفاع عن الجسم يمكن عند ملامستها لمادة حيوية أن تعود إلى مرحلة بدائية من مراحل التكوين وهى مرحلة النشأة أو ما يعرف بالخلايا الجذعية ، وهي خلايا بدائية غير متخصصة وظيفيا ، وهذه الخلايا قادرة على تعمير أنسجة وأعضاء عديدة فى الجسم بما فيها الخلايا العصبية. وتؤكد الباحثة أن عملية تحول خلايا متخصصة إلى خلايا جذعية أو أولية هي عملية تميز ارتجاعى ، وترجعها إلى حدوث محو لبرنامج الخلية المتخصصة إلى أن يصبح برنامجا مبسطا كما هو الحال فى الخلايا الجذعية ومن ثم يمكن برمجة الخلايا ثانية للقيام بوظائف متعددة مشيرة إلى أن ذلك كله يمكن أن يحدث خلال ساعات كما أن تكاليف هذه العملية بسيطة للغاية

    مواقف الدول والأديان والأخلاق :

    هل من المقبول إيقاف نمو بويضة ملقحة ( جنين ) لاستخدامها في أبحاث قد تفيد في علاج كثير من الأمراض المستعصية ؟
    أم أن هذه البويضة الملقحة لها حرمتها وخصوصيتها التي تتطلب من الجهات التشريعية حمايتها من عبث الباحثين ؟وما هي الخيارات المتاحة كبدائل للعمل على البويضات الملقحة ؟

    للدول مواقف متباينة حول هذه القضية ( خاصة استخدام الخلايا الجذرية الجنينية ) ، فألمانيا مثلاً تجرم العبث بالخلايا الجذرية للبييضات الملقحة وتمنع تلقيح أكثر من بييض في حالات التلقيح الخارجي في أطفال الأنابيب .

    وفي فرنسا وبريطانيا يسمح النظام باستخدام البويضات الملقحة خارجيا في الأبحاث الطبية ، أما الولايات المتحدة الأمريكية فتمنع استخدام الأموال الحكومية في مثل هذه الأبحاث وإن كانت بعض الولايات تستخدم الدعم الخاص من الشركات لإجرائها .

    تتفاوت الأديان كذلك في النظرة إلى مثل هذا الموضوع الشائك ، حسب تفاوتها في النظرة إلى وقت نفخ الروح في الجنين .
    الكاثوليكية والأرثوذكسية مثلاً ، تحرم مثل هذا العمل وتعتبره نوع من إزهاق الروح بينما اليهودية التي ترى أن نفخ الروح يكون في الرحم وبعد أربعين يوماً من الحمل ، فإنها تجيز مثل هذه الأبحاث من أجل الحفاظ على صحة الأفراد ، والتي تقدم على الحفاظ على الأجنة ( التي لم تنفخ فيها الروح باعت قادهم ) .

    وفي الإسلام ناقش مجمع الفقه الإسلامي المنعقد في دورة مؤتمره السادس بجدة ( 17-23 شعبان 1410 هـ ) موضوع البويضات الملقحة الزائدة عن الحاجة وقرر
    " يجب عند تلقيح البييضات الاقتصار على العدد المطلوب للزرع في كل مرة تفادياً لوجود فائض من البييضات الملقحة . وإذا حصل فائض من البييضات الملقحة بأي وجه من الوجوه فإنها تترك دون عناية طبية إلى أن تنتهي حياة ذلك الفائض على الوجه الطبيعي " ؛
    كما ناقشت الندوة الثالثة للمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية في الكويت ( 20 -23 شعبان 1410 هـ ) فائض البويضات الملقحة وأجازت الأكثرية إجراء التجارب على البويضات الفائضة عن الحاجة قبل التلقيح وبعده ، ولكن إجراء التجارب يجب تقييده بقيد أشارت إليه ندوة ( الإنجاب في ضوء الإسلام ) وأكدته ندوة ( الرؤية الإسلامية لبعض الممارسات الطبية ) وهذا القيد هو عدم تغيير فطرة الله والابتعاد عن استغلال العلم للشر و الفساد والتخريب ( انظر مجلة الفقه الإسلامي - الدورة السادسة - العدد السادس - الجزء الثالث صفحة 1949 ) .

    أما بالنسبة للبحوث من مصادر أخرى غير الأجنة البشرية، كالحصول على الخلايا الجذعية من دم الحبل السري أو المشيمة أو نخاع العظام فلا تختلف الأديان السماوية الثلاثة حول جواز تلك البحوث .

    الجانب الأخلاقي:

    هناك سؤال : لماذا الخلايا الجذعية الجنينية أفضل من الخلايا الجذعية البالغة ؟!

    إن الإجابة على هذا السؤال هي التي أوجدت الجدل الأخلاقي الكبير الذي يثار دائمًا حول مصادر الخلايا الجذعية الجنينية، واستخدام هذه المصادر يواجه انتقادًا حادٌّا من الجماعات المناهضة للإجهاض ورجال الدين والمحافظين في الغرب، حيث يعارض هؤلاء استخدام الأجنة البشرية للدراسة والبحث؛ لما في ذلك من امتهان لكرامة الإنسان، كما أن هذه الأبحاث والتي تهدف أساسًا إلى الحفاظ على حياة الإنسان ليس من المعقول أن تتم على حساب حياة إنسان آخر، وتدعم هذه الجماعات رأيها بنتائج الأبحاث الأخيرة التي أظهرت أن الخلايا على عكس ما كان يعتقده العلماء سابقًا. بينما في الجانب الآخر يرى مؤيدو استخدام الخلايا الجذعية الجنينية أنه لا يوجد ما يستوجب كل هذا الجدل، حيث إن هذه الأجنة المستخدمة في الأبحاث سوف يتم التخلص منها وبالتالي فإن استخدامها سوف يساعد الملايين من البشر الذين هم على قيد الحياة وفي حاجة ماسة إلى علاج فعال للأمراض التي يعانون منها والذي يكمن في هذه الخلايا الجذعية ـ كما يأمل الأطباء.
    وقد أوضح أخيرًا الرئيس بوش أن الحكومة الفيدرالية قد سمحت بأن تمول الأبحاث المتعلقة بالخلايا الجذعية الجنينية، وقد أثار القرار جملة من التساؤلات بما فيها القدر المتاح الذي ستسمح به السياسة الجديدة، حيث أكد أنه بالإمكان دعم نحو 60 خطٌّا لإنتاج الخلايا الجذعية مما حدا بأستاذ بيولوجيا الخلية (دوجلاس ميلتون) في جامعة هارفارد أن يقول: (كان قرار الرئيس حاسمًا لصالح الأبحاث)، وقد ذكر الرئيس بوش الجانب الأخلاقي في خطابه بقوله: (وتلح علينا بعض الأسئلة الجوهرية في هذا الموضوع وهي: ما هي البداية الحقيقية التي تبدأ عندها الحياة البشرية ويمكن وصف إعدامها بالقتل؟ وما هي حدود العلم وسلطان الأخلاق؟ ومهما يكن الجواب فإنه يجب احترام الإنسان في كل أطواره، والمشكلة ـ كما تبدو ـ عويصة ولا سبيل إذن غير حماية تقدمنا العلمي وصيانة أخلاقنا بمراعاة الاعتراضات ذات الأساس المتين)
    وأخيراً هناك العديد من الأسئلة التي تطرح الآن على طاولة البحث لدى اللجان الدولية والوطنية للأخلاقيات الحيوية تعكس الخلاف الشديد بين الدول والأديان حول هذا الموضوع ، وللوصول إلى قرار لابد من الإجابة على العديد من الأسئلة منها :

    * عندما تلقح أكثر من بويضة خارجياً بهدف زراعة إحداهن ( أفضلهن نمواً ) في الرحم . هل يصح استخدام البقية في البحث العلمي من أجل علاج المرضى بدلا من إتلافها ؟

    * عندما تلقح بويضة منزوعة النواة بخلية أخرى من نفس الشخص لإنتاج جنين ( كما حدث في النعجة دوللي ) لاستخدامها في البحث العلمي . هل يعتبر هذا مقبولاً من الناحية الأخلاقية ؟

    * من الذي يملك الحق في التبرع بالجنين ؟ هل يشترط أن يكونا زوجين ، أو أي ذكر وأنثى ؟

    * من يملك الحق في إيقاف نمو الجنين ؟

    * هل يمكن اعتبار مثل هذه المحاولات هي خطوة في إيجاد تبرير أخلاقي لاستنسال البشر ؟

    * هل السعي من أجل علاج الأمراض المستعصية يبرر القيام بمثل هذه التجارب ؟

    * هل الأولى هو البحث باستخدام الأجنة أم الاتجاه إلى الخلايا الجذرية لدى البالغين رغم محدوديتها وصعوبتها ؟

    * ما الموقف من خلايا الأجنة الساقطة وإمكانية الاستفادة منها معملياً

    السؤال الذي يطرح على جميع المهتمين من المختصين وغيرهم : هل العالم بصدد قنبلة نووية جديدة لها تطبيقات سلمية محدودة وآثار مدمرة غير محدودة ؟ وهل الانشطار النووي الخلوي البشري سيكون أشد خطورة على البشرية من الانشطار النووي الذري ؟ وهل سيدفع هذا المسار البحثي الدول المتقدمة إلى التنافس في استخدام البشر كأدوات بحثية لأغراض اقتصادية وعسكرية ؟

    أترك لك عزيزي القارئ الإجابة على هذه التساؤلات....؟؟

    :

    -


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 8:22 pm